الأسير أحمد صيفي ... نجى من الموت المحتم بأعجوبة
الأسير أحمد صيفي ... نجى من الموت المحتم بأعجوبة
2/09/2024
بعد انقطاع دام لاكثر من 10 أشهر، تمكن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين من زيارة الأسير أحمد أديب حسن ( صيفي ) 34 عام من بلدة بيرزيت/ رام الله ، المتواجد في سجن ريمون، و الذي روى بدوره تفاصيل مرعبة تعرض لها على مراحل متفرقة كادت ان تودي بحياته، أصناف تعذيب لا يتصورها العقل البشري، كانت نتيجتها كسر بمرفق اليد اليمنى وكسر بالكتفين و كسر باغلب ريش الصدر ورضوض بالرأس.
و يروي محامي الهيئة على لسان الاسير: " بتاريخ 15/10/2023 ، بينما كنت في سجن النقب، دخلت قوات من وحدات المتسادا و اليمام وكيتر الى القسم، حيث انهالوا علي بالضرب المبرح على الرأس حتى فقدت الوعي و الذاكرة، استيقظت بعد ساعتين و بقيت فاقدا للذاكرة لمدة 24 ساعة، وبعد ان عادت لي الذاكرة، قام مدير السجن بابلاغ السجانين أنني ممثل حركة حماس داخل السجن، وباشروا بضربي مرة اخرى على رأسي مدة عشرة دقائق".
و يكمل صافي " يوم 26/10/2023 اقتحمت قوة من الجنود برفقة كلاب الغرفة، حيث قيدوني أنا و 9 أسرى آخرين من ضمنهم (ماهر القواسمي ، نعمان حامد ، مهدي كلبونه ، منجد اليمني )، و قاموا بضربنا بصورة همجية و التنكيل بنا، بعدها أخرجوا الأسرى و أبقوني وحيدا بالغرفة، و قام أحد السجانين بالدوس على رقبتي، ثم دخلت وحدة قمع برفقة ضابط، وضع رشاش M16 على رأسي و قال (نقتلك والا تنتحر لوحدك ؟ ) وهذا المصطلح دائم التكرار بكل اعتداء علي، بعدها انهال 8 سجانين علي بالضرب المبرح و انا ملقى على الارض، حيث قام أحدهم برفع يدي و أنا مقيد و قام بكسر كتفي حتى أصبحا للأمام، وقام بلفهما من خلف الظهر الى الامام من فوق الرأس الى الارض، ثم أعادوني الى الغرفة، و أكملوا مسلسل الاعتداء علي، و كانت النتيجة كسور في الصدر، وقتها لم أقوى على الوقوف، فقاموا بسحبي على الارض، ووضعوني أنا ومجموعة أسرى آخرين فوق بعضنا و نحن مقيدين في حمام لا تتجاوز مساحته متر بمتر و نصف، و تم ادخال الكلاب علينا و تصويرنا، كما تعمد الجنود الضغط على القيود للتسبب بأكبر قدر ممكن من الألم لنا".
و يؤكد محامي الهيئة ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد، بل قامت قوة – كيتر- مكونة من 6 سجانين بتاريخ 15/11/2023، بالهجوم على الأسير و ضربه بشكل وحشي بعصي حديدية، مما تسبب في جرح كبير برأسه، و كسر يده اليمنى حيث خرجت عظامه من الجلد و ادت الى نزيف قوي، قاموا على أثر ذلك بنقله الى العيادة و تقطيب جروحه ثم اعادوه الى الغرفة، لتدخل قوة قمع أخرى و تنقل صافي الى العزل، و تتعمد رشه بالغاز ل 8 مرات متتالية و تركه دون طعام و لا شراب. و في صبيحة اليوم التالي، دخل ضابط الى زنزانة الأسير، و قام بضربه بشدة الى أن فقد الوعي.
و استكمالا لرحلة التعذيب الهادفة الى قتل صيفي، تم نقله من زنزانته الى الحمام باليوم التالي، ليتفاجأ بأن أرض الحمام مفروشة بالزجاج المحطم، حيث قام السجان بإجبار الأسير على المشي و هو حافي القدمين على الزجاج، و بقي على هذا الحال لمدة 14 يوما، يمشي خلالها على الزجاج لساعات طويلة دون توقف.
و يختم الأسير شهادته: " بتاريخ 29/11/2023، واثناء نقلي الى سجن ريمون، قام احد الضباط بالقائي على الارض والقفز على ظهري محاولا كسره".
علما أن الصيفي اعتقل بتاريخ 19/08/2009، وصدر بحقه حكما بالسجن 19 عام و 7 أشهر.