اللواء قدري ابوً بكر عنوان ناصع لقضية الاسرى كتب حسان البلعاوي
اللواء قدري ابوً بكر عنوان ناصع لقضية الاسرى
كتب حسان البلعاوي
كثيرون هم من عرفوا عن قرب القائد الراحل الاسير المحرر اللواء قدري ابوبكر ،ان كان في بداية عمله الفدائي عندما كان فتا صغيرا ،في بدايات الثورة الفلسطينية ،اوً خلال فترة أسره السبعة عشر عاما ،في سجون الاحتلال او خلال عمله في موسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والتي كان اخرها قيادة هيئة شوون الاسرى والمحررين ،ولكني بتواضع شديد ،عرفته خلال زيارته لمرتين اثنين الى بروكسيل رفقة اخوة مناضلين اجلاء كانوا هم ايضآ اسرى في سجون الاحتلال وهم عبد الناصر فروانة وثائر شريح .
أتى الأخ ابوً فادي وزملائه ليشرحوا قضية الأسرى ومعاناتهم ومطالبهم بالحرية لصناع الراي العام في بلجيكا واوربا من مسؤولين بارزين في وزارة الخارحية الى اعضاء برلمان من كافة الكتل السياسية المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني الى اعضاء حركة التضامن ،ورابطة المحامين وابناء الجالية الفلسطينية والعربية .
تشرفت بمرافقته والترجمة له للغة الفرنسية ،ممثلا عن سفارة فلسطين في بلحيكا جنبا الى الإخوة عماد بدوي وحمدان الضميري مسؤولي الجالية الفلسطينية في بلجيكا .
كانوا اللواء قدري وزملائه يواصلون الليل بالنهار من اجتماعات وشرح لواقع الاسرى دون كلل او ملل .
كان لابوفادي أسلوب مؤثر وسلس في سرد تفاصيل إنسانية لقصص حية عن الاسرى ،تصلح كل قصة بالطريقة التي كان يرويها ،،موضوعًا لفيلم او رواية .
خلال وجوده في بروكسيل لم يتوقف الهاتف الجوال لأبو فادي عن الرنين مستقبلًا المكالمات الهاتفية من اسرى وذويهم وكان يعطي لكل مكالمة حقها من استماع ومتابعة .
رحمه الله رمزًا وفيًا من رموز ثورتنا الفلسطينية المعاصرة .