خلال استقباله رئيس الفريق السياسي في القنصلية البريطانية فارس:" يتوجب على بريطانيا أن تتخذ موقفاً واضحاً من العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأسراه "

في . نشر في لقاءات

خلال استقباله رئيس الفريق السياسي في القنصلية البريطانية
فارس:" يتوجب على بريطانيا أن تتخذ موقفاً واضحاً من العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأسراه "
4/4/2024
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين بريطانيا، أن تتخذ موقفاً واضحاً من العدوان الاسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الحرب الشرسة على قطاع غزة، والهجمة الفاشية على الأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال استقباله ظهر اليوم الخميس في مكتبه رئيس الفريق السياسي في القنصلية البريطانية السيد كريس باركر، حيث دعاه بأن ينقل رسالة لدولته بأن الانتهاكات والمجازر التي ترتكب بحق الأسرى والأسيرات، تأتي في سياق ردة الفعل الانتقامية على أحداث السابع من أكتوبر من العام الماضي، ولا يوجد هناك أي مبرر لحدوثها سوى تفريغ الحقد وتحقيق العقاب الجماعي.
وقال فارس " اليوم نحن بحاجة إلى تدخل دولي من قبل دولة مؤثرة، تجبر إسرائيل على وقف الحرب والامتثال لقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ونحن كفلسطينيين نعتقد أن بريطانيا قادرة أن تقدم شيئاً في هذا الجانب، لمكانتها الدولية ولعلاقتها المتينة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي كونها من أبرز داعميها ".
وأضاف " بريطانيا تتحمل مسؤولية مضاعفة لما يحدث في فلسطين، كونها صاحبة السبب التاريخي باحتلال إسرائيل وسرقتها للأراضي الفلسطينية من خلال وعد بلفور، واليوم نعيش أنسب فرصة لكي تكفر بريطانيا عن ذنبها، وتؤيد إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ".
واستنكر فارس هذا التجاهل للمطلب العالمي من حكومات وشعوب، حتى الاسرائيليين أنفسهم، بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، والذي لم يتم حتى هذه اللحظة بقرار من نتنياهو وبن غفير وسموترتش، والذين يشكلون تحالف في الحكومة اليمينية المتطرفة، ولا يقبلون أن يتحقق ذلك.
وشدد فارس على أن اسرائيل لا تحترم الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين الدولية، وتتجاوز كل قرارات الأمم المتحدة بشكل علني، حتى وصل بهم الأمر الى تنفيذ الاعتقالات واخضاع الاسرى للتعذيب والتنكيل من خلال جملة من القوانين الفاشية الحاقدة.
وأشار فارس خلال لقائه بباركر بإيمان الشعب الفلسطيني إلى ضرورة إحداث الإصلاحات العامة في السلطة الفلسطينية ومكوناتها، والوصول الى إجراء الانتخابات العامة في كافة الأراضي الفلسطينية، ولكن يجب أن يسبق ذلك تدخل دولي لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، لأن أي تغير يحدث في ظل وجود الاحتلال واستمراره سيكون مصيره الفشل.
وختم فارس لقائه بالإشارة إلى أن كل ما انتزعه الأسرى من حقوق على مدار العقود الماضية، والمتعلقة بالمأكل والمشرب والملبس وطبيعة الغرف ومكوناتها، أصبحت من الماضي وأن الهجمة عليهم منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم جردتهم من كافة هذه الحقوق، وتحولوا إلى فريسة يومية للبرد والجوع وحقد السجانين.