وفد من هيئة الأسرى يشارك بتكريم أصغر ثلاثة أسرى محررين
شارك وفد من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ممثل بوكيلها عبد القادر الخطيب بحفل تكريم لأصغر ثلاثة أسرى محررين وهم عهد التميمي، وشادي فراح، وملاك الغليظ، والذي نُظم ظهر اليوم الأربعاء في متحف الشهيد ياسر عرفات في رام الله، بدعوة من جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية، بمناسبة مضي 20 عاماً على تأسيسها.
وقد حضر الحفل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، وطاقم من السفارة التونسية في فلسطين ممثلة بسفيرها السيد رأفت أبو زيد، وأعضاء جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية، ووفد من هيئة الأسرى والمحررين، وعدد من المؤسسات التي تُعنى بشؤون الحركة الأسيرة وذوي الأسرى المكرمين وعدد من الأسرى المحررين.
بدوره شكر الدكتور مجدلاني القائمين على هذا الحفل ومنظميه، وأكد بكلمته على أن قضية الأسرى قضية وطنية ومجتمعية في آن واحد، فمنذ بدء الاحتلال عام 1967 تجاوز عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى أكثر من 900 ألف أسير وأسيرة، وهذا يعني أن حوالي ربع الشعب الفلسطيني ذاقوا تجربة الاعتقال، وبالتالي من الصعب نسيان تاريخنا النضالي والرضوخ للابتزاز والضغط الاسرائيلي لحرمان الأسرى والشهداء من رواتبهم، بسبب قوانين وتشريعات عنصرية تحرمهم من حقوقهم، وأضاف بأننا نسعى قبل كل شيء إلى تدويل قضية الأسرى واخراجها من اطار الصراع والمواجهة لتصبح قضية ذات بعد انساني وسياسي.
من جانبة أشار الخطيب بأن قضية الأسرى حاضرة، وموضوع الأسرى والمعتقلين قائم وحي طالما الاحتلال الإسرائيلي جاثم على أرضنا وطالما نحن في مواجهته، مشدداً على أن ملف الأسرى هو ملف مقدس لا يمكن المساس به، وأننا نسعى تحريك هذا الملف على المستوى السياسي، فالأسرى استطاعوا بنضالهم أن يكونوا عنوان وطني وانساني وأخلاقي بامتياز، وعلى المجتمع الفلسطيني بكل شرائحه أن يكون وفياً لهذه الفئة، فالأسرى هم أخوة الشهداء في النضال والصراع مع المحتل، كما بيّن الخطيب أننا في الهيئة نعمل جاهدين على تقديم الخدمة النموذجية للأسرى وذويهم بكافة الامكانيات.
من ناحيتة حيا رئيس جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية الأستاذ رأفت العجمي الحضور الكريم، مشيداً بنضال أصغر ثلاثة أسرى محررين وهم عهد التميمي وشادي فراح وملاك الغليظ، الذين هم قبل كل شي رموز للشباب الفلسطيني المقاوم، وأوضح العجمي بكلمته أن الجمعية قررت الاحتفال بمضي 20 عاماً على تأسيسيها بتكريم ثلاثة أبطال من أشبالنا وزهراتنا، ممن عانوا في معتقلات الاحتلال، ووجه التحية لهم على صمودهم وصبرهم داخل أقبية السجون الإسرائيلية.
وفي ختام الحفل ألقت كل من عهد التميمي وملاك الغليظ وشادي فراح كلمات مقتضبة، تحدثوا من خلالها عن مرارة الأسر والمعاناة التي لا يعلم معناها إلا من تجرع مرارتها، كما وتم تكريم الأسرى الثلاثة بتوزيع دروع تذكارية عليهم.