فارس: "الأسرى يتعرضون لحرب انتقامية حقيقية تستهدف حقوقهم والنيل من عزيمتهم وصمودهم"

في . نشر في الاخبار العاجلة

خلال مشاركته في جلسة حوار في العاصمة الأردنية عمان
فارس: "الأسرى يتعرضون لحرب انتقامية حقيقية تستهدف حقوقهم والنيل من عزيمتهم وصمودهم"
5/9/2024
شارك رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس مساء أمس الأربعاء، بجلسة حوار نظمت من قبل المدارس العصرية في النادي الأرثوذكسي في العاصمة الأردنية عمان، وذلك ضمن نشاطات منتدى العصرية، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والسياسيين، والذي تناول التحولات في قضية الأسرى بعد السابع من أكتوبر العام الماضي.
وأدار جلسة الحوار رئيس هيئة المديرين للمدارس العصرية الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، حيث قدم رئيس هيئة الأسرى قدورة فارس المتحدث الرئيسي لجلسة الحوار، لعرض قضية الأسرى والتحولات الخطيرة عليها منذ أحداث السابع من أكتوبر من العام 2023.
وافتتح فارس حديثه بالتأكيد على أن ما يتعرض له الأسرى حرب انتقامية حقيقية تستهدف حقوقهم والنيل من عزيمتهم وصمودهم، وذلك من خلال الهجمة الشرسة والمتصاعدة عليهم منذ بدء حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، والتي جاءت كرد فعل على أحداث السابع من أكتوبر على حدود قطاع غزة.
وقال فارس: "لقد فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أحداث السابع من أكتوبر واقعًا جديدًا داخل السجون والمعتقلات، حيث حولتها لمقابر للأحياء، ونفذت الاعتقالات العشوائية بالمئات والآلاف، ونتيجة لذلك أصبح هناك اكتظاظ داخل الأقسام والغرف، ووصل عدد الأسرى في الغرفة الواحدة إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف مما كان عليه قبل بداية الحرب، وفرضت عليهم حياة يومية وصحية غير مسبوقة".
وأضاف فارس: "حُرم الأسرى من الطعام ومياه الشرب والاستحمام ومن الخروج لساحة الفورة إلا ساعة واحدة يوميًا، وتمت مصادرة كافة ممتلكاتهم الشخصية والملابس والأغطية والكتب، وسحب أدوات الطبخ ومصادرة أجهزة التلفاز والراديو، والحرمان من الأدوية والعلاج والمنظفات والمعقمات، ومنعهم من زيارات الأهل وحجبهم عن العالم الخارجي، وكذلك من التواصل الداخلي بتحويل الغرف إلى زنازين".
وأوضح فارس أن الضرب والتعذيب والإهانة وصلت لأعلى مستوياتها، ولم يسبق للحركة الأسيرة أن عاشت هذه الممارسات طوال سنوات النضال الفلسطيني، إذ تناقصت أوزان الأسرى وتغيرت أشكالهم، وحرموا من قص شعرهم وتقليم أظافرهم، كُسرت أطرافهم وسالت دماؤهم وأُعدم العشرات منهم وارتقوا شهداء تحت الضرب، وتفننت إدارة السجون في إهانتهم وانتهاك خصوصيتهم، بالاغتصاب والسب والشتم والتحقير.
وشدد فارس على أن واقع الأسرى والأسيرات اليوم داخل السجون والمعتقلات خطير ومقلق، وذلك في ظل تقصير وإخفاق مؤسسات المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياتها تجاههم، وتركهم فريسة لإدارة السجون التي تتفرد بهم، لدرجة أن كل سجان أصبح يملك القرار وآلية التعامل مع الأسير.
وعرّج فارس على سلوكيات عصابة الاحتلال والمنظومة الاحتلالية المتطرفة بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموترتش، الذين يجدون في التنكيل بالأسرى والأسيرات والانتقام منهم نافذة للهروب من فشلهم السياسي والعسكري، ويسعون من خلال ذلك لتعزيز قوة أحزابهم ومؤيديهم.
وطالب فارس نخبة الحاضرين بصفاتهم الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والإعلامية والسياسية، بلعب دور حي في فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، والتركيز على سياسة الإخفاء القسري بحق أسرى غزة، والاعتقال الإداري التعسفي والجرائم الطبية واعتقال النساء والأطفال، والإعدامات واحتجاز الجثامين.
وأجاب فارس على أسئلة واستفسارات الحضور والمشاركين، شاكرًا اهتمامهم وحرصهم، داعيًا للمزيد من اللقاءات التي يمكن من خلالها تقديم خدمة لأسرانا بإثارة وتفعيل قضيتهم.